شكلوا خلايا نشطت لجمع التبرعات وبث الفكر التكفيري
توقيف 520 شخصاً خططوا لمهاجمة منشآت نفطية وأمنية في السعودية
الرياض- وكالة الأنباء السعودية
أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية الأربعاء 25-6-2008 عن توقيف 520 شخصاً، من جنسيات سعودية وعربية وآسيوية وأفريقية، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات أمنية تستهدف منشآت حساسة في المملكة.
وأشار المصدر، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إلى أن توقيف المشتبهين جاء بعد مجموعة من العمليات الأمنية على مدى نحو 6 أشهر، أدت إلى القبض على 701 شخصاً، من جنسيات مختلفة. وتم إخلاء سبيل 181 منهم، لعدم اتضاح ما يشير إلى ارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية.
أما الموقوفين الـ520 الباقين، فأظهرت المتابعات الأمنية شروعهم في "نشر الفكر التكفيري ضمن أوساطهم الإجتماعية، وجمعهم التبرعات لإرسالها للخارج بطرق غير نظامية.
كما ضبط مع مسؤول إحدى الخلايا رسالة من أيمن الظواهري، يحثه فيها على جمع الأموال، ويخبره أنه سيوفر له من أسماهم بـ"المجاهدين"، من العراق وافغانستان وشمال أفريقيا، لاستهداف المنشآت النفطية بالمملكة، ومقاتلة قوات الأمن السعودية. وبالفعل، شرع الموقوفون بالتخطيط لاستهداف منشآت نفطية، وأخرى أمنية، بسيارات مفخخة، مستغلين التسهيلات التي تمنح لحجاج وزوّار بيت الله الحرام والأماكن المقدّسة، للتواصل مع "رؤوس الفتنة" في الخارج، وفق ما أشار المصدر السعودي.
وتوصل التحقيق إلى استهداف هذه الخلايا الموجهة من الخارج للمنشآت الاقتصادية داخل المملكة بالدرجة الأولى، إضافة إلى أهداف أخرى.
وشكّل الموقوفون عدداً من الخلايا، منها خلية نشطت في محافظة ينبع، حيث عملت على جمع الاموال لدعم أنشطة الإرهابيين من خلال تزوير كوبونات الأضاحي خلال موسم الحج، خاصة وأن أحد أفرادها يعمل كفني مطابع. كما عملت خلية أخرى في المنطقة الشرقية، تحت سيطرة عدد من المقيمين من أصول أفريقية، والذين عملوا على التقرب من العاملين في المجال النفطي، في محاولة لإيجاد مواقع عمل لهم داخل المنشآت النفطية.
ومن بين الموقوفين أعضاء شبكة من المحرضين والداعمين لـ "الأنشطة الضالة"، الذين قاموا بجهد منظم لاستهداف فئات شابة وبعثهم إلى الخارج للتدريب ومن ثم إيصالهم إلى المناطق المضطربة، حيث أخذوا على عاتقهم تمويل تلك الأنشطة والتخطيط، للاستفادة من هؤلاء المستهدفين في إثارة القلاقل في الداخل بعد عودتهم إلى المملكة.
كما نظموا "خلية إعلامية"، تعمل عبر الانترنت، لاثارة الفتنة والترغيب بالمنهج التكفيري، من خلال الطعن في العلماء، والتشكيك في الثوابت وإثارة العواطف باستخدام صور من معاناة المسلمين لإقناع المتلقي بأن الحل يكمن في التكفير والتفجير وتأييد أعمال الفئة الضالة في الداخل والخارج.
وتمكنت قوات الأمن من ضبط أسلحة متنوعة وذخائر، بعضها مدفون في مناطق نائية، مع مبالغ مالية ومستندات تفصح عن دعم مالي لأنشطة إرهابية، إضافة إلى وثائق ومستندات ووسائط الكترونية متنوعة.
حسبنا الله ونعم الوكيل
وش اللي ناويين عليه بعد
,’